السبت، 27 أكتوبر 2012

مشاكل النوم Sleep Problems



سيدتي سيدي مشاكل النوم كثيرا هذه الايام
يؤكد خبراء النوم أنه خلال مرحلة النوم تتم عملية هبوط نسبي في كل وظائف الجسم ويزداد معها الصغير راحة ونمواً، فالنوم كالغذاء ينمو معه الصغير، وعندما تأخذ كل أعضاء جسمه فترة من الراحة تستقر ضربات القلب وينتظم التنفس عن طريق نسبة الأكسجين المعتدلة الداخلة لرئتيه وترتاح العيون وتسترخي العضلات ويدخل الطفل خلال النوم في حالة استقرار وجداني عال .

اسباب ومظاهر

كثير من الأمهات يشكين لبعضهن البعضأو للطبيب المخلص قلة نوم أطفالهن الرضع أو للطبيب المختص، فمنهن من تقول ابني ينام النهار كله وفي الليل لا ينام وأسهر بجانبه فما هو السر!؟

وعن ذلك تقول الدكتورة نوال المتوكل طبيبة أطفال: إن بعض الأطفال يعانون من نوبة هيجان بكاء ليلي وذلك لعدة أسباب منها تعرض الطفل للإضاءة المزعجة أو بسبب عدم نظافة ثيابه الداخلية، مما يسبب له ضيقاً وعدم راحة، أو قد يكون الطفل مريضاً ويعاني مغصاً شديداً ناتجاً عن تقلصات في الأمعاء، وترى أيضاً أن أغلب الأطفال لا ينامون نوماً هنيئاً ويسببون القلق لآبائهم، وقد يعاني الأطفال الأكبر سناً من مخاوف ليلية عابرة ذات أثر على النوم بسبب تخويفهم باللصوص وأصوات الضجيج، والبرق والرعد والاختطاف.

وترى الدكتورة نوال أن الأطفال قد يعبرون عن تلك المخاوف بصورة علنية أوعبر تكتيكات هدفها في الغالب تأجيل موعد النوم، وقد يطلب الطفل الخائف النوم في غرفة الوالدين أو يأتي إليها بعد نومهما، وهناك ميل لدى قسم من الأطفال لخوض المشاجرات قبل فترة النوم.. وهذا ما تؤكده أم هبة «أبنائي أشقياء جداً قبل نومهم يضربون بعضاً، ويتشاجرون، ولا أستطيع فض الاشتباك بينهمإلا بإخافتهم بأنني سأحرمهم المصروف، لذلك فابنتي عندما تنام لا تغمض عينيها إلا والنور مضاء وحاضنة دميتها، وهذه عادة تعودت عليها حتى بلوغها الآن سن السابعة».

افضل الطرق العلاج

ترى الدكتورة نوال المتوكل أخصائية أطفال وباحثة شؤون الاضطرابات الليلية في النوم في كتابها أن دور الوالدين في التطمين والتشجيع من الأمور بالغة الحيوية للحد من اضطرابات النوم، ومن الواجب تجنب ثورات الغضب والإجراءات ذات الصيغة العقابية..

وتؤكد: على الوالدين تبني مواقف مفعمة بالهدوء والتفهم مع السعي لجعل وقت نوم الطفل منظماً، والإقلال ما أمكن من التغيرات في ذلك الوقت، وعدم تشجيع الطفل المصاب بالذعر بالنوم في غرفة أحد أشقائه ولو بصورة مؤقتة، ومن الأمور المطمئنة استخدام نور ليلي والسماح بترك باب الغرفة مفتوحاً، وينبغي أن تكون الفترة السابقة للنوم مريحة وهادئة وخالية من البرامج التلفزيونية وتعتبر الوجبات الخفيفة والحمام الساخن واللحظات المفعمة بالحنان من الوالدين سبلا نحو نوم هانئ.. 

ويميل بعض الأطفال للشعور بالنعاس إذا ما سمح لهم بقراءة كتاب محبب لديهم لدقائق قليلة بعد الاستقرار في السرير.. 

ومن الأمور المهمة تجنيب الطفل المصاب بنوبات الذعر الليلي من مشاهدة المشاجرات أو الحوادث المخيفة قبل النوم وخلال النهار، وأما خلال نوبة الذعر فيجب على الوالدين التحلي بالصبر وعدم استخدام العنف أو الزجر والضرب على الوجه لتهدئة الطفل، إنما بالتهدئة ومحاولة إفاقته وإعطائه كأس ماء.وأكثر الأطفال المصابين بالكوابيس الليلية يستجيبون لمحاولات التهدئة بعد أن يصحوا من نومهم بعكس نوبات الذعر الليلي، ويجب تفهم القلق الكامن خلف الكوابيس المستمرة وتقديم الدعم اللازم للطفل سعياً وراء الحد منها ومحاولة من الوالدين لعلاج أطفالهما منها.

يارب يحفظنا ويحفظ امة محمد صلى الله عليه وسلم عن قلة النوم اللهم امين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق